أوضحت دراسة حديثة قام بها العلماء في الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة أنه قد يساعد تقييم ميكروبات الأمعاء عند الأطفال في التعرف على الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالسمنة.
وقد أوضح البحث أن تكوين الأمعاء الدقيقة في عمر سنتين يرتبط بمؤشر كتلة الجسم (BMI) في عمر 12 سنة، بالإضافة إلى ذلك، لم يكن مؤشر كتلة الجسم في عمر السنتين أعلى بشكل ملحوظ في الأطفال الذين أصبحوا فيما بعد يعانون من زيادة الوزن والسمنة، مما يشير إلى أن الجراثيم الأمعاء التركيبة قد تكون أقرب علامة تحذير للكشف عن السمنة.
تقدم الدراسة العلمية الحديثة المزيد من الأدلة على أن الجراثيم الأمعاء قد تلعب دورًا في السمنة في المستقبل، وقد قال الباحث الرئيسي في الدارسة الدكتور ماجي ستانيسلاوسكي (إذا تم التأكد من نتائجنا من خلال دراسات أخرى، قد تلعب الجراثيم الأمعاء جزءًا مهمًا من خوارزمية التنبؤ بالسمنة، لتحديد الأطفال المعرضين للخطر في وقت مبكر من الحياة، وذلك قبل أن يبدأوا في اكتساب أي وزن زائد قد يعرضهم لخطر السمنة في وقت لاحق)
قبل هذه الدراسة، أظهرت مجموعة متزايدة من الأدلة أن جراثيم الأمعاء تلعب دوراً في السمنة، لتسليط مزيد من الضوء على هذه القضية، تعاون الباحثون في جامعة كولورادو مع ميريت إيغسبو، وعملوا على تحليل بيانات من 165 رضيعاً لديهم مؤشر كتلة الجسم يقاس في 12 سنة، وجد الباحثون اختلافات نوعية في تكوين جراثيم الأمعاء عند الأطفال في اليوم العاشر وفي السنتين التي ارتبطت بعلامات قياس كتلة الجسم عند سن 12 عاماً، كما قاموا بفحص كمية التباين في درجات “BMI” في مرحلة الطفولة التي تم تفسيرها من خلال تعداد الميكروبات المعوية المبكر.
وقال الدكتور ستانيسوسكي: في وقت مبكر، كان هناك نوع من العلاقة بين التصنيف الميكروبي في الأمعاء، ومؤشر كتلة الجسم فيما بعد، لكن العلاقة كانت أقوى بكثير مع تقدم الأطفال في السن، وقال الدكتور ستانيسوسكي إن الدراسة كانت محدودة لأن المجموعة بأكملها كانت من أصل نرويجي. وقالت إن هذا البحث يحتاج إلى أن يتكرر في مجموعات أخرى، ولكن إذا تم تكرار ذلك، فقد يؤدي إلى أداة جديدة لتحديد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالبدانة.